Admin المدير
عدد المساهمات : 1955 تاريخ التسجيل : 09/11/2012 العمر : 33 الموقع : https://khenchelauniv.roo7.biz/
| موضوع: المحسنات البديعية في الأمثال القرآنية الأحد نوفمبر 18, 2012 4:09 pm | |
| إن المتتبع لأمثال القرآن الكريم يمكنه ملاحظة أن القرآن اعتمد على ألوان بديعية في القضية الواحدة ، أو القضايا المتشابهة أكثر من غيرها من المحسنات ، مع استخدامه لأنواع بديعية أخرى تختلف من مثل إلى آخر . ففي إثبات القدرة الإلهية ركّز القرآن على استخدام بعض المحسنات ، أهمها: المذهب الكلامي ، والاستطراد ، والطباق ، إذ نجد غالبية الأمثال التي ضُربت لبيان قدرة الله قد استُخدمت فيها هذه المحسنات أكثر من غيرها. ففي قوله تعالى: يُخرِجُ الحيَّ مِنَ الميت ويُخرِجُ المَيتَ مِنَ الحي ويحيي الأرض بعد موتها وكذلك تُخرجون ( (1 . اشتملت الآية [المثل] على ألوان عدة من المحسنات البديعية منها:- 1- الطباق: في قوله تعالى: [ الحي ، الميت] ، ونوعه طباق إيجاب، وهو أن يجمع بين الضدين (2)، وقوله:[ يحيي، موتها] . . 8- الإبداع: وهو أن يشتمل الكلام على عدة أضرب من البديع. وقد اشتمل المثل على محسنات بديعية مختلفة. فهذه الآية التي لم تتجاوز عدد كلماتها الخمس عشرة كلمة، تضمنت هذا الكم من المحسنات البديعية التي لم تسهم في تزيينها، وتحسين الكلام فقط، وإنما أفادت معاني أخرى ، كإثبات البعث وتأكيده، وبيان قدرة الله، وغير ذلك مما أفادته تلك المحسنات.
ومنه قوله تعالى : ومن آياتهِ أنّكَ ترى الأرضَ خاشعةً فإذا أنزلنا عليها الماءَ اهتزتْ وربتْ إنَّ الذي أحياها لَمُحي الموتى إنه على كلِ شيءٍ قدير (3) . ضُرب المثل لإحياء الموتى بالأرض، لذا فقد استخدم فيه : الاستطراد، والمذهب الكلامي ، والطباق ، وغيرها من المحسنات ، إذ اشتمل على ضروب عدة ، منها :- - الطبـــــــاق: بين ( محيي ، الموتى ). 2- الاستطـــراد : فقد ذكر ـ سبحانه ـ قدرته على إحياء الأرض الميتة، ثم بيّن وأكد قدرته على إحياء الموتى ، فجاء بمعنى ومثل مُشاهد ؛ ليؤكد على معنى وقضية يُنكرها المنكرون ، وهي قضية البعث. | |
|