العمارة
و
الهندسة المعمارية
و
المهندس المعماري
من
الضرورى تحديد تعريف الكلمات التى نستخدمها فالعمارة تضم كل ما هو حولنا
من مبانى و منشآت و مساكن سواء تم بنائها عن طريق متخصصين ام غير متخصصين.
و هى تعكس كل ما تمر به المجتمعات من ظروف و امكانات.
المصدر العربى لكلمة عمارة هو "عمر"
عمارة - عمران - عمر
اما الاساس اللاتينى لكلمة
architecture فهى arch/tect/tonic
و قد اطلق عليها العلامة ابن خلدون
"صناعة البناء"
يقول ابن خلدون:
هذه الصناعة اول صنائع العمران الحضرى و اقدمها و هى معرفة العمل فى اتخاذ البيوت و المنازل للكن و المأوى للأبدان فى المدن.
و
ذلك ان الانسان لما جبل عليه من الفكر فى عواقب احواله لا بد ان يفكر فيما
يدفع عنه الاذى من الحر و البرد كأتخاذ البيوت المكتنفة بالسقف و الحيطان
من سائر جهاتها .....
العمارة
يتضمن تعريف بالعمارة و تاريخها و تطورها و اهميتها بالنسبة للانسانية و المجتمع
عمر فعل
عمارة اسم
عمران صفة
اصل
كلمة العمارة هى عـــمـــر (ما هو معناها فى القاموس) و هى تشمل كل ما هو
على وجه الارض من مبانى و منشأت و مساكن سواء كانت من انتاج متخصصون
(معماريون او مهندسون) ام غير متخصصون tradition
العمارة كما ذكرنا تضم كل ما هو حولنا و لا يمكن تحديد ما هو عمارة و ما هو ليس عمارة.
فكل ما اقامه الانسان منذ بدء التاريخ من منشآت و مبانى و جسور و شوارع و ميادين و ساحات تندرج تحت العمارة بمسميات مختلفة.
و العمارة هى ام الفنون و اولهل و هى التى تضم كل الفنون الاخرى و توفر لها البيئة المناسبة للعمل و الظهور.
و العمارة هى اكثر الفنون فائدة للانسان.
ظهرت
فى جميع الاديان علاقات روحانية مع مبانى مقدسة. ففى الدين الاسلامى نجد
علاقة المسلمين بالكعبة بيت الله الحرام و ما تمثله من معانى روحية و
دينية.
و المسجد الاقصى الذى يحظى بمكانة عالية لدى جميع المسلمين
كالقبلة الاولى لهم و المكان الذى اسرى اليه النبى (صلى الله عليه و سلم).
و فى جميع الاديان الاخرى نجد ان للعمارة دور كبير فى تجسيد القيم الروحية و الدينية.
و العمارة هى:
1- فن و طرق اقامة المنشآت
2- هى النتاج المخطط لعمل واعى
3- هى طريقة للبناء
4- هى مجموع العمل
و
من اهم التعريفات التى اثرت فى العالم الغربى هو تعريف "فيتروفيوس"
الرومانى الذى عاش فى القرن الاول الميلادى و الذى ترجم اعماله "هنرى
واتون" فى القرن السابع عشر. و يقول فيتروفيوس ان العمارة هى ثلاث اشياء:
Utilitas Firmitas Venristas
Commodotoes Firmness Delighte
Functional Technological Aesthetic
Utility Structure Attractive
Use Construction Apperance
العمارة فن و علم و ... اشياء اخرى"هل
العمارة فن ام علم " من المثير للدهشة استمرار هذا السؤال التقليدى فى
الظهور و استمرار الجدل حول ماهية العمارة و علاقتها بالمعارف الانسانية
الاخرى الادبية و الفنية و العلمية.
عندما ظهرت تسمية العمارة فى
العالم الغربى بمعناها الحديث فى القرن السادس عشر لم يكن هناك انفصال بين
الفن و العلم. كان معماريوا تلك الفترة يتفاخرون بمعارفهم العلمية و
فلسفاتهم و فنونهم و معارفهم العامة المختلفة.
و فى اغلب الاحيان كنا
نجد المهندس المعمارى يمارس مهن اخرى متعددة بل و يمارس البناء بشكل مباشر
على عكس ما نجد عليه المعمارى فى الوقث الحالى.
العمارة و المجتمع
تأثير العمارة فى المجتمع و تأثرها به
العمارة الرسمية و العمارة الشعبية
الهندسة المعمارية
الهندسة المعمارية هى فرع التخصص الذى يؤهل الجيل الجديد من المعماريين او المهندسين المعماريين لمزاولة المهنة discipline
و الهندسة المعمارية هى مهنة و مجال تخصص ينتمى اليها من يريد الاشتغال فى مجال العمارة.
و هى مثلها مثل باقى المهن حديثة العهد بوجودها الرسمى.
و الهندسة المعمارية فهى تخصص تعليمى يؤهل الطالب للانتماء لمهنة محددة هى ان يكون مهندس معمارى.
و
يعتمد المجتمع الحديث على المهندس المعمارى فى توفير مختلف اشكال البيئة
العمرانية و المبانى و المنشآت التى يحتاجها الانسان لممارسة مختلف
نشاطاته.
و يقضى الانسان فى العصر الحديث معظم اوقاته داخل بيئة عمرانية تم تصميمها بمعرفة المهندس المعمارى.
فنحن نولد و نعيش و نتعلم و نتعبد و نمرض و نموت داخل بيئة عمرانية تم تصميمها بواسطة المهندس المعمارى.
المهندس المعماري
يتضمن تعريف بالمهندس المعمارى و تكوينه و المهارات و الخبرات اللازمة له بالاضافة الى دوره فى المجتمع
مهنة الهندسة
بدأ
الاهتمام باسماء المعماريين فى عصر النهضة فى القرن الخامس عشر و السادس
عشر الميلادى مما ادى الى ظهور المعمارى المحترف الذى له تدريب رسمى و
مؤهلات اكاديمية فى القرن التاسع عشر الميلادى.
فى سنة 1819 بدأ تدريس مساقات العمارة فى كلية الفنون الجميلة بباريس.
فى سنة 1847 بدأت مدرسة ليلية للعمارة فى جمعية العمارة بلندن.
فى سنة 1868 بدأ تدريس مساقات العمارة فى معهد ماساشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الامريكية.
و فى سنة 1871 فى جامعة كورنيل و فى سنة 1873 فى جامعة الينوى.
و حتى نهاية الحرب العالمية الاولى كان المعماريون يتدربون فى مكاتب معمارية للحصول على الخبرات اللازمة للانضمام للمهنة.