عدد المساهمات : 1955 تاريخ التسجيل : 09/11/2012 العمر : 33 الموقع : https://khenchelauniv.roo7.biz/
موضوع: التنمية العمرانية للمدن الإثنين نوفمبر 12, 2012 3:20 pm
التنمية العمرانية للمدن:
تعدعمليةالتنميةالعمرانية للمدن من العمليات الضرورية التي ترعى كيان المدينة في جميع مراحل نموها ، لتكفل لها نموا متوازنا مع نموها الاقتصادي و الاجتماعي ، ومتوافقا مع ظروفها البيئية و العمرانية ، و إمكاناتها المحلية المتاحة ، و احتياجات السكان بها ،لذا كان من الحتمي التفكير في التنمية العمرانية للمدن القائمة في الدولة باعتبارها الإطار الذي تتم فيه عملية التنمية الشاملة للإنسان و العمران معا ، و مع تردي الأوضاع العمرانية و التكدس المتزايد للسكان و الأنشطة في معظم المدن القائمة على مستوى الجمهورية ،لم تعد جهود التنمية المتبعة لتفلح فيها ،لذا وجب أن تأخذ عملية التنمية العمرانية أبعاد ورؤى جديدة لرفع العبء عن الهياكل القائمة ، من خلال تغيير مفهوم التنمية و وضعها فيإطارإستراتيجية تقوم على فكر متطور ونظرة تتصف بالشمولية تضمن تحقيق تنمية عمرانية متوازنة في تلك المدن ،بحيث تثمر فيها جهود التنمية محققة تقدم ورقي الإنسان.
تصنيف أنماط النسيج العمراني:
·تعريف النمط العمراني:
يعرف النمط العمراني بأنه مجموعة من الخصائص البيئية والاجتماعية والاقتصادية التي تتفاعل معا فينتج عنها النمط أو الطابع العمراني الذي يتنوع بتنوع وتعدد تلك الخصائص، وتؤثر الخصائص الاجتماعية بصفة خاصة فى تشكيل وتكوين الطابع العمراني للمدينة فينتج عنه أنماط ريفية أو شبه حضرية أو حضرية أو غيرها ، وحيث تأثرت المدن بمجموعة من العوامل والخصائص الجغرافية والبشرية التي تدخلت في نشأتها ونموها وتكوينها عبر العصور المختلفة فنتج عنها ذلك الطابع العمراني المركب الذي يميز كل مدينة عن غيرها من المدن ، والتي يمكن حصرها فيما يأتي:
أولا: الأنماط العمرانية التاريخية التلقائية القديمة : وتتواجد في أغلب الأحيان في الكتلة العمرانية القديمة من المدينة وتحتوى على نسيج عمراني متصل يصعب تمييزه وهو نمط تخطيطي لاستطيع أن يلبى المتطلبات الحالية للمدينة المعاصرة حيث تتعدد فيه المشاكل التخطيطية .
ثانيا: الأنماط العمرانية الحديثة والمعاصر : وتتواجد في أغلب الأحيان عند أطراف الكتلة العمرانية للمدينة المعاصرة وقد ظهرت فيها بعض ملامح التغيير عن الأنماط التلقائية القديمة ، فهي تبدو أكثر تنظيما وتحقيقا للمتطلبات الحالية للمدينة وهى مناطق عمرانية مستقرة أو شبه مستقرة .
ثالثا: الأنماط العمرانية العشوائية : وتتواجد في أغلب الأحيان عند أطراف الكتلة العمرانية للمدينة القائمة ، وهى لا تخضع لأي ضوابط أو قيود تحكم تخطيطها أو تسيطر عليها أو تنظمها ، وهى تعانى من العديد من المشاكل العمرانية والاجتماعية والاقتصادية . رابعا: الأنماط العمرانية الريفية : وهى تتواجد عند أطراف الكتلة العمرانية للمدن القائمة أو قرب حدودها الخارجية ، ويغلب عليها الأسلوب الريفي بكل مقوماته ، وهى بيئات عمرانية متدهورة تخطيطيا وغير صحية تشكل بتواجدها خطرا بالغا على استقرار المدينة القائمة .