مدينة المصدر " ابوظبي " اول مدينة تصنع
معايير الاستدامة في الخليج العربي
تعتبر
الاستدامة من العناص التي اثارت موجة من النقاشات بين مخططي المدن
والمهتمين بقضايا البيئة والتغير المناخي ولعل هده الاسباب الابرز في لدى
حكومة ابو ظبي نحو الاستفادة منه كمصدر للايجاد نوع جديد من المدن المعتمدة
على الطاقة النظيفة و مقدمة لجيل جديد من الاستثمارات في مجال الطاقة وهو
ماعبر عنه بمدينة المصدر نلك المدينة التي سوف يبدا في بناءة في مدينة
ابوظبي على مساحة تقدر بـ : 700 هكتار وبتكلفة تقدر بـ : 22 مليار دولار
وقد دكرت جريدة الاتحاد الامارتية نقلا عن المسؤولين في شركة ابوظبي لطاقة
المستقبل د.سلطان احمد الجابر:
'' اننا نعمل
على إنشاء مدينة مبتكرة متخصصة في علوم وتكنولوجيا الطاقة المتجددة، توفر
لقاطنيها وروادها أرقى مستويات الحياة بأقل حد ممكن من الأضرار البيئية.
وستكون 'مدينة مصدر' مركز العالم لطاقة المستقبل. وبالارتقاء بمعايير
الحياة اليومية والتنمية المستدامة إلى آفاق جديدة، ستقدم هذه المدينة
المبتكرة نموذجاً يدرك العالم من خلاله الطريقة التي ينبغي أن يتم بها
إنشاء مدن المستقبل''.
وبالإضافة إلى ذلك، ستشهد المدينة
مستويات غير مسبوقة في انخفاض الطلب على العديد من الاحتياجات، بما في ذلك
الطاقة والمياه ومكبات النفايات، حيث ستشهد انخفاضاً بنسبة 75% في احتياجات
الطاقة الكهربائية، وسوف تحتاج ''مدينة مصدر'' إلى نحو 200 ميجاواط من
الطاقة النظيفة، مقابل أكثر من 800 ميجاواط بالنسبة لمدينة تقليدية بنفس
الحجم.
كما ستشهد انخفاضاً في استهلاك المياه بأكثر من النصف، حيث
ستحتاج المدينة إلى حوالي 8000 متر مكعب من مياه التحلية يومياً، مقارنةً
بأكثر من 20000 متر مكعب يومياً بالنسبة لمدينة تقليدية.
وحسب
البيان تنعدم الحاجة في مدينة مصدر إلى المكبات، حيث تحتاج مدينة تقليدية
بهذا الحجم إلى مكبات مساحتها ملايين الأمتار المربعة، في حين أن ''مدينة
مصدر'' لن تحتاج عملياً إلى مكبات.
وقد تم تصميم المدينة الواقعة
بالقرب من مطار ابوظبي الدولي، من قبل نخبة من أبرز المهندسين المعماريين
شركة ''فوستر وشركاه''، ومن المتوقع أن يتم إنجازها في عام 2016 وذلك في
إطار '' خطة أبوظبي '' 2030
وستكون ''مدينة مصدر''، التي ستحتضن
1500 شركة و 50 ألف نسمة ، مقراً لكبريات الشركات العالمية وأبرز خبراء
الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.
وسيتم تخصيص 30% من مساحة
''مدينة مصدر'' للسكن، و 24% لمنطقة الأعمال والأبحاث، و 13% للمشاريع
التجارية بما فيها الصناعات الخفيفة، و 6% لـ ''معهد مصدر للعلوم
والتكنولوجيا''، و 19% للخدمات والمواصلات، و 8% للفعاليات المدنية
والثقافية.
وتعتبر المدينة في حال تنفيدها اضافة جديدة لمستقبل المدن
وتطبيق مباشر لعناصر الاستدامة مما يدعم الباحثين ومتطلعين الى حياه افضل
واقل تلوثا من المدن الحالية مما يعزز سبل العلم في تطوير نهج حياه يعتمد
على عناصر مستدامه ونظيفة.
توقيع : الأستاذ أسامة زين العابدين