[size=25]منهجه الفكري
في ظل هذا المناخ تأثر الأستاذ على لبيب جبر محاولا التأكيد على الهوية من وجهة نظره الخاصة،
سواء اتفقنا معه أو اختلفنا، ولكن من المؤكد انه عبر بفكره من خلال متابعة مستمرة طوال فترة
زمنية طويلة عبر عنها بالاختيار العلماني، وظهر ذلك واضحا في أعماله في اختياره لمدرسة
المعمار بالغربية، وظل متابعا لها ومتأثرا بها أثناء تطورها حتى وصل إلى بداية المدرسة الحديثة،
ويظهر هذا التطور كليا خلال أعماله لتصميم الفيلات والقصور ووضوح روافدها الغريبة مثل فيلا
عبد الرحمن حماده وفيلا أم كلثوم وفيلا البدراوى وفيلا صافيناز ذو الفقار وربما استند هذا الاتجاه
إلى إن أصحاب هذه الأعمال يستهوينهم النموذج الغربي، بل كان هو المفضل والمتمشي مع ذوقهم
وطريقة حياتهم. عرف عن استأذنا من عاداته قبل البدء في عملية التصميم ذاتها إن يتعايش مع
العاملين فترة زمنية حتى يتفهموا أسلوب حياته وتفكيره ومن ثم يبدأ في التصميم بعد ذلك.
رأيه في العمل المعماري
العمل المعماري عند أستاذنا هو ذلك العمل المتكامل من جميع نواحيه الفكرية والتطبيقية وقدرة
المفردات وتقنياتها الحرفية على إن نعبر عنها، كأعمال النجارة والبياض والحليات والأرضيات
وغيرها وهو يختلف عند بعض المعماريين في قضية التأسيس الداخلي للمبنى، وهذا يأتي في
مرحلة متقدمة أو متأخرة أو متكاملة مع التصميم. ولقد اتخذ استأذنا ذلك منهجه الخاص به في
هذه القضية باعتبار أن تأسيس المبنى يأتي بعد استكمال التشكيل وكان يضع لنفسه أو يعهد من
يثق فيهم من مهندسي التصميم الداخلي تصميم التفاصيل ضمانا لمنهج التكامل الذي يراه.
يتبع
[/size]